لو تعرفين؟!

لو تعرفين؟! ...


أُكـابرُ الشوقَ في الأحشـاء مَسَراه
والشوقُ إنْ حـلَّ لم تُصرف نوايـاه
هل تعرفـينَ لِصَبْـوي غيرَ مَسْكَنةٍ
فَمَنْ إلاَّكِ..... مَـن إلاكِ أَرسـاه؟؟
ومن إلآكِ .... مِن شَفتيَّ مَلْسَنُـه؟؟
ومن إلاكِ .... في الأحشاء سُكناه؟؟
خديجةََ الأمسِ هل لي في غدي سُبُلٌ
ممـا حَبـاكِ بـه بالحُسنٍ مـولاه؟
يالَلجمـالِ خيـالُ السـحرِ مَعقَدهُ!!
يُجتـثُّ مَعسَـلةً، سبحـانك اللـهُ!!
لو تَبصُرينَ بشوقي كـم به حَزَنٌ؟!
والـريحُ تعصف بالنايـات شَـقواه
هو اللطـيمُ، ومـاءُ الحزنِ يسكُبـه
والـدهرُ ينهرُه، والصَحْبُ والجَـاه
خَـلا له الوهمُ فاشتـاظتْ نـوائُبه
وانْحلَّ كالـوَرْسِ في وَهْمٍ مُحيَّـاه
إذا أتـاه بشـيرٌ بـالمُنـى لَهَفـاً
زفَّّ البشاشةً في عَرَصاتِ مَنفـاه
حتى إذا مَـاع حرفٌ فيـه مَلثَمُـه
وازْوَرّ في غَـده مـا كـان بَيَّـاه
تلقَّفَ الحُسنَ مِـن طـاغٍ بَـراثنُه
أقـوى وأنْكـلُ...... مثلُهـا الآه
يا لَلرَّهينِ بِبَـوْءِ الحُسنِ مَـأسَرُه
لم يَنْتَحِبْ حَـزَناً، فالصبرُ ربَّـاه
هل تَقدُمِـين، ومَن إلاَّكِ قـادمةٌ؟
لـذلك القـلبِ حَـرَّاً منكِ أنعـاه
ويحَ القفيرِ، ببـابِ الصدِّ مسكنُـه
والحُـزُن نَـاحِلُه، والبُعدُ مـأواه
صفا له الدهرُ يوماً في مُصَفْصَفةٍ
وانْدسَّ مِن تحتِـه.. فـاغراً فَـاه
هـو اليتـيمُ، فَعَزِّيْ فيـه مَنْحَرَه
في لَفحةِ البَرْدِ، حينَ الدفءُ ينساه
لا تَعذُلـيه على الأيـام مـاضيةً
هُنَّ الشهيدُ على مـا منك أَضْنـاه
حسناءةَ الوجهِ، يـا قَهْراً لنـاظره
سبحـانَ مُبدِعه، بِالحُسنِ سَـوَّاه
كم تَحملِـينَ مِن الأهـوالِ فاتنتي
بِبَانِك الدُريِّ حولَ الخَصْرِ مَسْلاه!
تِلْكتْ هي النارُ مـا كِدْتُ أُخمِدُها
حتى انْدلعتِ بنارٍ صَوبَ مَثـواه
ويحي بها من زمجرِ النارِ اللَّظَى
من يطفئُ النـارَ في قلبي لألقاه؟!
من أستجـيرُ به من ظلمِ فاتنةٍ؟؟
من بالمُؤاساةِ يأتيني بزُفـراه؟؟
إنْ تَحسَبيني ساعياً لك في غَدي
فاسعِي لأجلِ فتىً فيكِ مسعـاه


حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo