رسالة باكية ...
نظمت قصائداً أنبيك فيها = عن الحال التي قد بتّ فيها
وأعلم إنها نظمت جذافاً = وأن الحرف في الأوراق تاها
وأعلم إنني ما خلت يوماً = ستحرقني شموسك في لظاها
فهل من عاذل يبلغْك شكوي = عسى كفيك مُدت، هل عساها؟
فما ذنبي؟ رغبت اليوم عني = وما ذنب اغترابي في نواها
حبيب القلب، يا لُحماً تضن = على الأحشاء ما وسعت يداها
أذوب بلوعة إن قلت آهٍ = ويذويني هميّ الهمس فاها
وتَصدُقني دموعي وهي حرّى = وتَكذبني حروفي في مناها
وتشحذني بذكراها صروف = فأحبسها، ويحبسني هواها
وليت الدمع كالأحلام ينسى = وليت حكايتي عافت فتاها
أنا الآلام إن ذُكرت مُصابي = بحجم الأرض طاغٍ أو سماها
تعيث بخافقي آمال ميْت = وأحلام تلاشت في صداها
وبضع من حروف قد بقين = فواعجباً لشعر قد حواها
وذُفرى من نحول الجسم تبقى = لكي تشقى بذفرى من رعاها
فحدث عنيَ الخلان حدث = لينبأها بحتفي من رآها
ويخبرها بما صنعت يداها = وما الرحمن من حُسن حباها
لها العينان من عسل مصفّى = لها الشفتان من شدق سقاها
لها الشعر المسافر في غروب = وبارقه يطل على ضحاها
لها لين الغزال إذا أطلت = وإن بانت كأُسْد في أساها
إذا شاءت لتسعفني بوصل = وإن شاءت لتطحنني رحاها
تجود النفس بالأشواق حيناً = وتغرق في صدود قد غشاها
وتسترق الأماني من محب = ليغويها، ولكن ما غواها
وتجتث الليالي من خطوب = إذا حل الصباح، فهل جلاها؟
ويطربني صهيل الخيل شوقاً = لأرض الساجعات وما طحاها
سألقي في صميم الريح شكوي = وأنفض عن غدي عقبى غداها
وأعقر ناقتي، وأحط رحلي = أيضيرني في فعلتي عقباها؟
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo
نظمت قصائداً أنبيك فيها = عن الحال التي قد بتّ فيها
وأعلم إنها نظمت جذافاً = وأن الحرف في الأوراق تاها
وأعلم إنني ما خلت يوماً = ستحرقني شموسك في لظاها
فهل من عاذل يبلغْك شكوي = عسى كفيك مُدت، هل عساها؟
فما ذنبي؟ رغبت اليوم عني = وما ذنب اغترابي في نواها
حبيب القلب، يا لُحماً تضن = على الأحشاء ما وسعت يداها
أذوب بلوعة إن قلت آهٍ = ويذويني هميّ الهمس فاها
وتَصدُقني دموعي وهي حرّى = وتَكذبني حروفي في مناها
وتشحذني بذكراها صروف = فأحبسها، ويحبسني هواها
وليت الدمع كالأحلام ينسى = وليت حكايتي عافت فتاها
أنا الآلام إن ذُكرت مُصابي = بحجم الأرض طاغٍ أو سماها
تعيث بخافقي آمال ميْت = وأحلام تلاشت في صداها
وبضع من حروف قد بقين = فواعجباً لشعر قد حواها
وذُفرى من نحول الجسم تبقى = لكي تشقى بذفرى من رعاها
فحدث عنيَ الخلان حدث = لينبأها بحتفي من رآها
ويخبرها بما صنعت يداها = وما الرحمن من حُسن حباها
لها العينان من عسل مصفّى = لها الشفتان من شدق سقاها
لها الشعر المسافر في غروب = وبارقه يطل على ضحاها
لها لين الغزال إذا أطلت = وإن بانت كأُسْد في أساها
إذا شاءت لتسعفني بوصل = وإن شاءت لتطحنني رحاها
تجود النفس بالأشواق حيناً = وتغرق في صدود قد غشاها
وتسترق الأماني من محب = ليغويها، ولكن ما غواها
وتجتث الليالي من خطوب = إذا حل الصباح، فهل جلاها؟
ويطربني صهيل الخيل شوقاً = لأرض الساجعات وما طحاها
سألقي في صميم الريح شكوي = وأنفض عن غدي عقبى غداها
وأعقر ناقتي، وأحط رحلي = أيضيرني في فعلتي عقباها؟
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo