مضايف عشائر بني سعيد (الغنايم) عشائر بلا د الشام وفروعها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مضايف عشائر بني سعيد ( الغنايم ) عشائر بلاد الشام العربية


    حيرة الرجاء

    حسن محمد نجيب
    حسن محمد نجيب


    عدد المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010

    حيرة الرجاء Empty حيرة الرجاء

    مُساهمة  حسن محمد نجيب السبت يناير 02, 2010 1:06 pm

    حيرةُ الرجاء ...

    إِيهِ يا دنيا لما هذا الوُجوم؟!
    في حيرةِ المحتَار بأثواب الهموم...
    عشتُك اليأسَ بقلبي صاغراً
    بِذوِيٍّ .. واضطرابات.. وغيوم
    إِطرحي عنك وجيعاً مترباً
    يرقُب الغدَ فيك يهلهل بالقدوم
    لشقيَّاتِ صباحٍ مشرقٍ
    بخيوط الشمسِ وضَحْْكات الكروم
    يا رؤى الناظر كم كَسَرْتِ بأفقي مَرأى الزاوية!!
    اسمعي رجع شكوي يَكْنِسُ أطرافي النَّاحِلة...
    هل تَبَصَّرْتِ له عوناً يُدارك ذاك الضياع؟؟
    هل تقمَّصتِ له فجراً يرتدي عنه أحمال المتاع؟؟
    كنتِ في نَزْقةِ التَّواقِ التي حطت عنه آلام الشهق
    حين تلاقى الصبحُ بأخْيَال الشفق ...
    وتلاقت نشوةُ الحبر بشَهْوات الورق ؟؟
    أيها النازفُ غرقاً في ذاك الأرَق ...
    هل تذكر يوماً ما قال الغَرَق؟؟ ...
    إستمع شدوي على باب الرجاء....
    وسؤالاً قادماً يطيل أعناق الفضاء
    لم يكن جرحك مترعاً من حسرةٍ
    إنما تلك أحزانُ المساء
    وبقيةُ آمالٍ تلاشت في الهواء
    هلاّ تسمعْ قرعي يجلجلُ أبوابَ البكاء
    هلاّ أسعفت روحيَ من أبواء الكبرياء
    كنتَ دائرةَ الشمس سنائي والضياء
    كنت لي أماَ وأباً وكل الأصدقاء
    أَبْصِرْ ما صَيَّرت أمري يا قاهراً
    مُتزمِّلاً عباءاتِ الشقاء
    إنني متعبٌ من لحظتي
    وسؤالي القادمِ من شرفتي
    يا ظالماً يقبَسُ بالسوء تراتيل النواء
    أَزَهِدتَّ اليوم عني، أم تُرى عَزَفَ النداء؟؟
    أين منك ما كان ينفض عن عيني غبار الأحلام ؟؟
    أين منك من كان يجلب النور إذا حل الظلام ؟؟
    أين منك تلك المنى في حضورات الكلام؟؟
    أين؟؟ .....
    أين؟؟
    وانحنى سؤالي وتهاوى
    فرأيت الحزن يزداد انتشارا
    ورأيت الكوب يزداد انحسارا
    كنتُ في لحظة الوهم التي شيعت أضلاعي معي...
    حينما ترامى الأمل بباحات مصرعي
    أيها الشعر كيف لك هذا الصمت وأنت أستاذ القلم
    ومتى تريني الفجر باسقاً من ذاك العدم
    تائهٌ حرفُك بالمعاني
    مُضْمَحِلُّ الفكرِ والبيانِ..
    مُتعَبٌ فُوك من مَرقَده
    بزهاليلِ الصوتِ بذاك الإحتقان
    إنني أنزفُ في مَسْبَري عَصْفَ الهَباء
    أما أبصرتَ في طلل عيوني آثار البكاء؟؟
    أما تهاوى في سمعك ذاك النداء؟؟
    وحديثاً قادماً من ذاك الشقاء..
    لا تسلني من أنا..
    أنا ذلك المأسور في دائرة المعضلة
    ألفظُ الشوق غداً من أيامي المقبلة
    كنت أسعى جَهْدَ سعيي على باب منوني
    كنت أَنْداحُ مِلءَ حَظْوي على شُرفات جفوني
    فاستوى الجرحُ وقهري بأحشاء الكلام
    وتقمَّص الضوءُ وزراً من ذاك الظلام
    لماذا أرى الحزن طافحاً بأتراب الركام
    لماذا يُمنع الغيث مُكْفهِلاً بأحضانِ الغمام
    لماذا عشتُ الأمس نازفاً من وجه البائسين؟!
    وسؤالَ مُطرِقٍ بعيون الواجفين
    هاهنا طيفُ أحلامِ الراحلين
    أبصريهم يا نفس كم يدوون بقرع المكرَبين!!
    كنتُ أعيش حلمي طفلاً عابثاً
    يتلاهى بأطيابِ عيد
    كنتُ عصفورَ شوقٍ يتباهى
    بشقشقةِ احتضارات النشيد
    فلماذا جئتني يا يومُ بضَيْْمٍ ووبال؟؟
    بامتعاضِ الغدِ من تلك المِحَال
    ما زلتُ أُطْبِبُ نفسي
    أطرق بوَّابةَ الأمل
    أستأصلُ الحزنَ قالعاً
    ذاك الأجل
    هكذا الأوهام تمضي بالأفول
    والسنُوناتُ تعود إلى تباشيرِ الحقول ..
    تلك الأبجدية قد رقدتْ على شفة الذبول
    واعتَلَتْ في زَفرة الروحِ أفانينَ الدُّفول


    حسن محمد نجيب صهيوني
    Hmns_najeb@orange.jo

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 9:05 pm