إلى الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
أَدْرِك لنا مِن ذا الوصالِ وصيلا = يا ابنَ النبوءةِ مصطفىً وخليـلا
هذا الفـؤادُ أتـاكَ في تَعْـلاله = إِتْيَ المُذلَّـلِ طـائعـاً ووَجِيـلا
أَدرِك لـه في شوقـه أُسعُـوفةً = بين الضلـوعِ إذا أتـاكَ قتيـلا
كيف الخِـلالُ إذا أتتْ في سَبْقِها = كيف اجتمعنَ بشخْصِكم تجليلا؟!
أنت الذي فَخُرت قريشٌ جَـدُّها = مِن نَسلِ هـاشمَ أنجبتْكَ سليـلا
فَصَفا لها المجـدُ المُعتَّقُ دهـرُه = ما قد ذُكِرْتَ على الشفاه فضيـلا
إِكبـارُكَ التـاريخُ يعرفُ حَجمَه = مذ ما اصطُفِيتَ إلى الأنام رسولا
فالأمسُ أنتَ مَـآثراً قـد رُتِّلـتْ = واليومَ أنتَ إلى الـوَرَى قِنديـلا
ما حجمُها الأيامُ دونك، إذ خَبَتْ = مشكاتُها نـوراً خَـلاكَ ضئيـلا
فاستَنْوَقتْ لمُصـابِنـا مخبُـوءةً = في طيِّهـا ذُهْلٌ تـلا مَذهـولا
والجهلُ عّمَّ على البصائر، حسبُها = فيها الجهالةُ كم حَوَتْ مَجهولا!!
حتى أَنَخْتَ لهـا بفيضك شِـرْعةً = ليستْ لَترضى عن سواك بديلا
وأَنَرْتِ في كَنَفِ الفـلاحِ دروبَـه = للعالَمينَ ..... منـارةً ودليـلا
المُطفِئـين من الغيـاهِب ظُلمـةً = والنَّيِّـرينَ ضمـائراً وعقـولا
والخالـدين بنورهم، أَكـرِم بهم = بين الأنـامِ فَحَائـلا وفُحـولا
هذي هي الأطلالُ في عَرَصَاتِها = تَزْكُو بريحِ قبـورهم تبجيـلا
خذني المعانيَ من يَراعِك والتَحِمْ = فيّ الوَدودَ وفي الحيـاةِ خليـلاً
أَلأنْتَ من وحي الفِراسِ، فَحَبْـوُه = يأتي الفِراسُ على يَديْك ذهيلا؟!
أم أنت في داءِ الصروفِ دواؤُها = ممّـا أتيتُ إلى رُباك عليـلاً؟!
مُرْني الأنـاملَ كي أُحَفِّلََهـا نُهىً = قَبَسَاً رزيـناً رائحـاً وهَليـلا
يا قـائداً أثْنى الصعـائب قََسْوَراً = حِينَ الصعابُ أتتْ إليك خَطيلا
فدرأت في جَأشِ الجُموحِ وِصالِها = ما كـان محتِدماً وكـان مَئِيلا
من كـان من خُلُقِ النبيِ خِـلالُه = في مَضرَبِ المَثَلِ الشَّرُودِ خِلالا؟؟
سُقْـطَ البَـواءِ بِعِصمةٍ مُترَفِّعـاًً = عن شَأْنَ أَقْطابِ الفُضول فضيلا
يأتي الشِّفـاءُ على يَديْه مُسَلْسَلاً = في مَبْرَئِ السُقْمِ المَهُولِ مُقِيـلا
عَرِّجْ على الدنيـا بِهديِك أُسـوةً = عَرَجَ المُدِلِّ إلى الهُدى ضِلِّيـلا
إنّا لَفِي عَـوَزِ المُؤمِّل ضـارعاً = منك المُؤَمَّـلُ للقلـوبِ نهيـلا
فاشفعْ لنـا عند الإلـهِ، فحسبُنـا = أنت المُشفَّعُ رحمـةً وسبيـلا
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo
أَدْرِك لنا مِن ذا الوصالِ وصيلا = يا ابنَ النبوءةِ مصطفىً وخليـلا
هذا الفـؤادُ أتـاكَ في تَعْـلاله = إِتْيَ المُذلَّـلِ طـائعـاً ووَجِيـلا
أَدرِك لـه في شوقـه أُسعُـوفةً = بين الضلـوعِ إذا أتـاكَ قتيـلا
كيف الخِـلالُ إذا أتتْ في سَبْقِها = كيف اجتمعنَ بشخْصِكم تجليلا؟!
أنت الذي فَخُرت قريشٌ جَـدُّها = مِن نَسلِ هـاشمَ أنجبتْكَ سليـلا
فَصَفا لها المجـدُ المُعتَّقُ دهـرُه = ما قد ذُكِرْتَ على الشفاه فضيـلا
إِكبـارُكَ التـاريخُ يعرفُ حَجمَه = مذ ما اصطُفِيتَ إلى الأنام رسولا
فالأمسُ أنتَ مَـآثراً قـد رُتِّلـتْ = واليومَ أنتَ إلى الـوَرَى قِنديـلا
ما حجمُها الأيامُ دونك، إذ خَبَتْ = مشكاتُها نـوراً خَـلاكَ ضئيـلا
فاستَنْوَقتْ لمُصـابِنـا مخبُـوءةً = في طيِّهـا ذُهْلٌ تـلا مَذهـولا
والجهلُ عّمَّ على البصائر، حسبُها = فيها الجهالةُ كم حَوَتْ مَجهولا!!
حتى أَنَخْتَ لهـا بفيضك شِـرْعةً = ليستْ لَترضى عن سواك بديلا
وأَنَرْتِ في كَنَفِ الفـلاحِ دروبَـه = للعالَمينَ ..... منـارةً ودليـلا
المُطفِئـين من الغيـاهِب ظُلمـةً = والنَّيِّـرينَ ضمـائراً وعقـولا
والخالـدين بنورهم، أَكـرِم بهم = بين الأنـامِ فَحَائـلا وفُحـولا
هذي هي الأطلالُ في عَرَصَاتِها = تَزْكُو بريحِ قبـورهم تبجيـلا
خذني المعانيَ من يَراعِك والتَحِمْ = فيّ الوَدودَ وفي الحيـاةِ خليـلاً
أَلأنْتَ من وحي الفِراسِ، فَحَبْـوُه = يأتي الفِراسُ على يَديْك ذهيلا؟!
أم أنت في داءِ الصروفِ دواؤُها = ممّـا أتيتُ إلى رُباك عليـلاً؟!
مُرْني الأنـاملَ كي أُحَفِّلََهـا نُهىً = قَبَسَاً رزيـناً رائحـاً وهَليـلا
يا قـائداً أثْنى الصعـائب قََسْوَراً = حِينَ الصعابُ أتتْ إليك خَطيلا
فدرأت في جَأشِ الجُموحِ وِصالِها = ما كـان محتِدماً وكـان مَئِيلا
من كـان من خُلُقِ النبيِ خِـلالُه = في مَضرَبِ المَثَلِ الشَّرُودِ خِلالا؟؟
سُقْـطَ البَـواءِ بِعِصمةٍ مُترَفِّعـاًً = عن شَأْنَ أَقْطابِ الفُضول فضيلا
يأتي الشِّفـاءُ على يَديْه مُسَلْسَلاً = في مَبْرَئِ السُقْمِ المَهُولِ مُقِيـلا
عَرِّجْ على الدنيـا بِهديِك أُسـوةً = عَرَجَ المُدِلِّ إلى الهُدى ضِلِّيـلا
إنّا لَفِي عَـوَزِ المُؤمِّل ضـارعاً = منك المُؤَمَّـلُ للقلـوبِ نهيـلا
فاشفعْ لنـا عند الإلـهِ، فحسبُنـا = أنت المُشفَّعُ رحمـةً وسبيـلا
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo