مضايف عشائر بني سعيد (الغنايم) عشائر بلا د الشام وفروعها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مضايف عشائر بني سعيد ( الغنايم ) عشائر بلاد الشام العربية


    من للعراق ؟!!

    حسن محمد نجيب
    حسن محمد نجيب


    عدد المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010

    من للعراق ؟!! Empty من للعراق ؟!!

    مُساهمة  حسن محمد نجيب السبت يناير 02, 2010 1:20 pm

    مَن لَلعراق؟!
    مَن للعـراقِ وأهلِـه بمُصـابِهـم
    مِن ذا المـآل سـوى يَدَيْ صَـَّدامِ
    مَـن يُثْلِجُ الصـدرَ الأنِيَّ لأمتـي
    عن نـارها في لفحة الإضـرام؟؟
    من ينفض العـار العريمَ غبـارُه
    عن صمتنـا ذلاً، سـوى صـدام
    من لي إلى الآرام في عَرَصَـاتها
    في البصرة الحَـَّرى على صـدامِ
    فاسمعْ إذن شَكْـوي على أفـواههم
    والحزنُ ملءُ حشـاشة الأجسـام
    وانظرْ لهم، شعب العراق، فحالُهم
    بين الـردى ..... أو زَفرة الآلام
    بيـن الأرامـلِ والثَكـالى نَكبـة
    أو في النحيب على فَـِم الأيتـام
    هذا العـراقُ اليومَ إنْ تنظرْ لـه
    لن تلـق غيـرَ تقـرُّح وسَقـام
    قـد قيل للقردِ المَسيخِ أّلا انسخطْ
    قال:اسخطوني واسخطوا أسخامي
    ما لي أرى الأقوام قد كبحوا يـداً
    واستنكفـوا خَنْعاً عـن الإقـدام
    قد أنكروا فعلَ الجنـاةِ بصمتهـم
    خُرْسَ الشفـاه حبيـسةً بِوِجـام
    لو أَنْهـدُوا حقـاً ليـومِ وقيعـةٍ
    أو لـو أعـدُّوا عُـدَّة المقـدام
    وتجـرَّدوا في كل مؤتمـراتهم
    من كـل شجبٍ مُنعِـق ومَـلام
    ما كـان هذا الحـالُ يُحكم بأسَه
    في أرضنـا من قَسوة الإحكـام
    مـا بـالُ أمريكـا تُطيل رقابَها
    وتجيء مسرعةِ بذي الأقـدام؟؟
    وتهيـأت بعَتـادها وجيـوشها
    واستنفرتْ كـالقَسْوَرِ الضِّرغـام
    وتقمَّصـتْ (لِيـنِينَ) فـي أدواره
    بالهَدْْمِ ... والتدمير .. والإجـرام
    ما جئتمُو أرضَ العراق نصيـرَها
    بُداً ...... بنصرٍ قـادم وســلام
    بل كـان هذا النفطُ مَجْشَعَكم لـه
    مثلُ الجشيـعِ على ثَرِيـد طَعـام
    هـذا هو البتـرولُ تحت نِعـالكم
    فاسقُـوا حَـواصِلَكم بـه بِرُغـام
    وخـذوه وانقلعـوا إلى أوطـانكم
    ودعـوا العـراق لأهلـه بسـلام
    كم بي أرى الصيحات تُندي فِعلَكم
    بمظـاهراتِ الشَّجْـبِ والإذمَـامِ
    هلاّ استمعتِ إلى الورى استنكارِهم
    طَفَحُـوا بـه كيـلاً بكـلِ سـآمِ
    فهل السـلام يُسـاق من وحشيَّةٍ
    وهل السلام يكـون بالإجـرام؟!
    أَوَمـا أتيتِ إلـى العـراقِ دَعِيَّةً
    بالنصر ... بالتحرير.. بالأوهام؟؟
    أوََمـا عَهِدِّتِ لنـا بعيشٍ بـاسمٍ
    والـوعدُ دينُ الحرِّ في الإتمـام؟؟
    أَبِذي الحروبِ بما حَوِت في عَصْفها
    بالقتل ... والتشريد ... والإعـدام
    يأتي إلينا النصرُ في أوطـاننـا
    ونعيش أحـراراً بكـل وئـام؟!
    مَن حرَّك الطاغوتَ في أكنـافهم
    كي يُقحمـوا بجيوشهم آرامي؟؟
    مَن ذا استجـار بهم لكيما ينهدوا
    مثلَ الكـلاب بسُعْرَةٍ وجُـذَام؟؟
    من دكَّ في أسماعهم شَكـواً لنا
    كي يُلجمـوا أفواهنـا بلجـام؟؟
    و(أبو غريبَ) شهيدُ كلِ فِعالهم
    فلتنظروا ما فيـه من إجـرام
    بالقتـل إعـداماً لكل منـاضل
    بالفنِّ في تعذيبِ كـل عِصـام
    بالرجس في طُهر النساء غِوايةً
    أو قتـلهـن بحُنقـةٍ.. ونُقـام
    ويحي بكم يا عُرْبُ إنَّ خطـابَكم
    زيف يُحـاك على فم الإعـلام
    ونضـالَكم كذبٌ فهـذا طبعُكـم
    مذ ما كَسَرْتُكم قـامَةَ الأعـلام
    هذي هي الأقـلام تحكي جُنحكم
    لا تَعْجَبـوا من مَنْطِق الأقـلام
    أمـا أنا تلك الدمـوع أفيضهـا
    في عبرةٍ .. وتَحَمْحُمٍ .. وسَقـام
    كم طاف بي طيفُ العراق خمائلاً
    فـي صفحةِ العليـاء والإكـرام
    في عهد صدامَ الأبيِّ بمـا مضى
    من عزة ..وتَمَجُّدٍ ... وتسـامي
    فيمـا مضى كنـا بأمن بـاسق
    بتـوحدٍ، من دون أي خصـام
    كنا لَتجمعنـا الأخـوَّةُ مـوئلاً
    بتكـافلٍ، وتـواصلِ الأرحـام
    نقتـات لُقمتَنـا بعيـشٍ وارف
    بالجود.. بالتَحنـان... بالتَهمام
    فتطيب في أفواهنـا أُكُـلاتُنـا
    بمُطاب عيشِ الحـرِّ والبسَّـام
    ونَهيم في أشواق بدرِ مسائنـا
    بحضـوره بتنـاسقِ الأنغـام
    هذا العراقُ بما مضى من سَعْدِنا
    قد كان حقاً روضـةَ الإنعـام
    واليوم تطحنني رجيعةُ ذاكـرٍ
    ويعيدني في لحظةِ استرحـام
    واليوم يُنتشَلُ العـراقُ كجثـةٍ
    تحت البلاءِ وتحت كل رُكـام
    هذي هي بغدادُ يهتك عرضَها
    جنحُ الظلام بحُنقَـةٍ وضـام
    تنعى لكم خفيْ حنينٍ فيكمُـو
    برجوعِ قهقهرةٍ عن الإقـدام
    هذي دِيَالى قد خَبَت مشكاتُها
    في (قسمةٍ ضِيزى) بكلِ سَآم
    بالأمس كانت حرة في صُلبِها
    واليومَ ترقُـد في أسى الأيام
    هذي هي تكريت تثخن موجعاً
    وتقضُّ مَضجَعَها رَحى الأورامِ
    هذي هي الأنبارُ يُنكث طُهرها
    قهـراً بكل شـراسة الأنـواء
    وتأنُّ من كل الجراحِ وحالُنـا
    بالحُزْنِِ...والبأساءِ.. والأحلام
    قلْ لي: فما نفعُ الحياةِ إذا طغا
    ذلُ المَهـان بخـافقِ الأزلام
    أيطيب محيـاهُم بغير كرامةٍ
    ورجولةٍ.. وحميَّةِ المقـدام؟؟
    فترجَّلي عن أرضنا أزْرى لنا
    ودعي العـراقَ لأهله بسـلام
    حسن محمد نجيب صهيوني
    Hmns_najeb@orange.jo

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 7:49 pm