خَنِعٌ يدّعي الدفاع عن الأقصى

خَنِعٌ يدّعي الدفاع عن الأقصى ....
أطلق فمي ....
أخبرْك عما قد جرى بمُصابنا
في ليلنا الحالك
أطلق يدي...
كي أحمل النعي الهميَّ لأمتي...
من جسمك الهالك
أطلق عيونَ النائحات أسفُّها...
من أدمعي ...
من صيْبِ إذلاك
من أنت يا إنسانُ؟ أخبرني ...
مما خُلِقتَ ؟؟...
أهل خُلِقتَ بفرية مكسوّةٍ ...
من طين أشباهك ؟؟
أتدري إنني خَدِرٌ ...
من حقنة البؤس الوليد بقسوة ...
من صنع أهوالك ؟؟؟
أتدري إنني ميت
أعيش بجسم أمثالك؟؟
وإني من غدي خَجِلٌ ..
فلست نظير أشياعك
وإني مسجد أنعاك ....
أنعى ذل إذعانك
ويأتيني الردى
من حيث لا أدري ...
فمن يدري؟؟ ...
ومن إلاَّك؟؟ من يدري ..
بحجم مُصابنا ذلك ؟؟
فَبَدهيٌّ إذن ...
ألا تسلني ما جرى
عن قدسنا المحموم ....
عن لوعة الأقصى يلوثه الردى
من فعلِ أفعالك ...
عن دمعة حطت بأهداب النُهاد قريحةً ...
فاستنفرت دمع الثكالى
إنما...
حال الثكالى ليس من حالك
عن صرخة مشجت بفيه صغيرة
قد لامست سمعي ...
ألم تلامس سمع أمثالك ؟؟
إبليسُ أنت أيا ترى ؟؟
أم أن إبليساً سرى ...
من تحت أحبالك ؟؟
حتى لأقصانا الأسيرِ
فلم تحرك ساكناً...
غير افتعال الشَّجْبِ، قِيلتُه
من زيف أقوالك ...
أو بافتعال الأدمع الحُبلى
وشاهدها ...
بريء منك يا خَنِعاَ ...
تعيش بضيْمِ إضلالك
فدع البسالة، إنها ...
ليست تناسب مثل أمثالك...
ودع الشهامة والكفاح لأمة
ليست تناجي رتلِ أقوالك ...

حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo