حدث وشاتك عني

حَدِّثْ وشاتَك عني

أخشـى عليك تحـدر الشقيـان
وأسىً يخـامر زلـة الإذعـان
وتخرص الإفـك الدعي نديمـه
في زيفـه المعسـول بالإتقـان
يا سيدي، عدني بسـالف عودة
أنبيك ما كذبوا أولو الأضغـان
أردوك عن عين الحقيـقة مثلما
كـان الردى منهم إذا أردانـي
تأتي الوشاية كالرصاص قذيفها
بالفرية الكبـرى،بكـل مهـان
فهم الدعـاة إلى القطيعة دونها
جرم النمـيمة حيـن يقترنـان
صبوا بسمعك آنك الزيف الردي
كالكفر يخرج من فم الشيطـان
الكـاذبون على الوشاية طبعهم
جبلوا بها حكماً على الإدمـان
والقـاعدون تربصـاً،في إفكهم
نار... على نار ... على نيران
هلا ادرأت من الوشـاة سبيلهم
حيناً.... كما أجملت بالعـرفان
فجميل صنعك ذاك ليس يردهم
عمـا جنوا بعبـاءة النكـران
ذا زعمهم كم أحسنوا في نسجه
كي ترتديـه بأجمل الألـوان!!
فانظر لهم ما قدمـوا لك سيدي
كيما تكون بمضرب الاذعـان
أن الوشاية في القلوب كسيرها
أنى ليجبر في مـدى الأزمـان
يا صـاحباً ورثت منه مداركي
في مجمع التهـذيب والتبيـان
أنت الذي صيرتني ورسمت لي
في نظم شعري نطفتي وكياني
ماذا أصابك إذ تعلعل صـاغراً
يذويـك كـل تقرح وهـوان؟!
بالأمس كنت محجتي وحجاجتي
ومناقبي... ومصوغتي.. وبياني
أستدرجوك إلى الخنـا ندمـاؤه
ويحي بهم، من شرذم وجبان؟؟
أم أنهدوا فيك الحميـة فانتهـد
وكل الرجيع على ثرى القطعان
أما أنا، فسحـابتي مـا ضرها
ذاك النباح، أهل يطال عناني؟؟
هـذا لسـاني إنني أدرى بـه
حينـاً نطقت بـذلك التهجـان
ما كـان قط دعي أي تخرص
أو كان مشـاءً بـلا سلطـان
فليحبكوا ما طاب من طغيانهم
سأظل في حزمي وفي تعناني
يا سيدي عزف الرجاء عن المنى
والنـفس بين الصد والتحنـان
لم أدر ما سر البلا حتى انبرى
شر الخليـل بـذلك الإنسـان
لسلوت نفسي بالقريرة صـادقاً
والصدق مرقـده على تبيـاني
يا سيـدي خذني إليك مبـادئاً
وارجع بها في أجمل التحنـان
تلك البصيرة والوشاية في الحشا
هل، يا تُرى، قلْ لي: أَيَلْتَقيـان؟؟
يا سيـدي أنعى إليك قصيـدة
لترى بهـا ما لا ترى عيناني
أطلق لهـا كل الضمير بحقه
إن الضمير لأصدق الخـلان
هل ترى إذ يؤفكون بصنعهم
هل يا ترى تأوي إلى بستاني
فارجع إلي فانت لي أمشوطتي
واترك لهم كل الصغاء لثاني

حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo